الأحد، 28 ديسمبر 2008

هــــوكا مــــوكا



أول ما جسمي وصل للأرض بعد الدحرجه العنيفه دي من علي الجبل.. استغربت جدا اني لسه عايش و كنت مش عارف أقف علي رجلي قلت أريح شويه من السفرية الجبليه دي .. و احاول اني افتكر حاجه من اللي قبل هذه اللحظة .. مفيش فايده ..المهم قمت و مشيت شويه في الصحراء القاحله و بعدت كتير اوي عن الجبل .. و علي مرمي بصري لقيت زي ما يكون كده طريق اسفلت .. المهم مشيت لحد ما وصلت بس كان الاسفلت بيلمع تقولش طريق تيفال .. و بعدين استنيت شويه اشوف اي مواصله تيجي و اشرح له موقفي جايز يرضي ياخدني المنصورة عالسريع و بالمره اعرف انا فين اساسا .. شكلها عامله زي العين السخنه .. رغم اني عمري ما رحت العين السخنه ... المهم لقيت عربيه جايه من بعيد .. بتقرب .. اهي وصلت .. جايه عليا .. بس مش عربيه .. بتاعه كده زي ما تكون عربيه من غير عجل .. طايره فوق الاسفلت ... ايه الهبل ده .. جت وقفت جمبي .. و واحد طلع راسه قالي :

" تلل سش ثقص "

و حرفين كده بحركات لسان مش موجوده عندنا اصله كان لسانه مشقوق نصين و بيقول حروف غريبه و عنده قرن صغير في نص راسه و مفيش مناخير اساسا .. طبعا انا قشعرت القشعره بتاعت البرد العنيف اوي .. و زعقت بعنف عشان اصحي من النوم بس الكائن الحقيقه طلع ذوق و قام يهديني و يقول لي :

" ليسشلشس لقثقث قفا قب "

طبعا انا هديت علي طول و حسيت بالامان و صرخت في وش امه :

" انت مين يا عم الحاج و انا فين يحرق مـ ......" ( فاصل من البذاءات )

الكائن بكل هدوء فتح لي الباب اللي جمبه عشان اركب و رحت راكب كأني رايح اركب مع شاورمه عشان نلف علي شارع المشايه شويه ... و طبعا قفلت الباب .. و هو بيجهز عشان يطلع بالعربيه ..فتح لي الباب تاني عشان انزل قلت له :

" ايه يا عم المتخلف انت مش قايلي اركب ..؟!! "

ببص لقيتنا بقينا في مكان تاني خالص غير اللي ركبت منه و نزلت لقيت الشوارع كلها رخام ابيض و الناس كلهم شبه الكائن قلت له :

" هوكا موكا " ( اي كلام فارغ )

رد عليا بحماس :

" هوكا موكا .. يبسش .. يثصضص بثص بب بثص "

يا خبر اسود .. دي طلعت كلمه .. طب انا هخرس خالص لاحسن اقول كلام قبيح المهم شاور لي و عدينا في طريق ضيق بين البيوت اللي علي اشكال بيضاويه مش عارف اتبنت ازاي دي ..!! ..و كائنات عجيبه زحمه و ببص علي كائن منهم لقيته حلو شويه و مثير و جسمه ملفوف قلت اكيد ده انتايه .. حتي اللي جمبها راح مبرق لي كده بعنف . قلت له :

" الله يسهلك يا عم .. مش هقطع عليك .. "

راح خبطني في جمبي عمو الكائن قلت له :

" خلاص يا عم .. هوكا موكا ..."

و دخلنا بيضه منهم . احم .. قصدي بيت منهم .. و لقيت اربع كائنات كمان منهم بنتين وواحده ست و التالت عيل

ابتسمت في بلاهه و انا بقول :

" مساء الخير يا شباب ..اعرفكم بنفسي .. حتحوت من كوكب الارض ..كـ..."

بس الكائن قاطعني قائلا :

" ززززززز .... بيسش بثصث صص "

كان بيعرفهم بيا طبعا بس انا خدت بالي ان " ززززز " يعني " هششششش " أو اخرس ..

المهم قلت لهم :

" انا واقع من الجوع يا خواننا .. لو سندويتش جبنه و كبايه ميه بس امسح زوري من المشوار .. انا جاي من طريق سفر يعني و انا في بيضكو يعني و لازم تكرموني ...لـ...."

شوشره عنيفه منهم عشان اسكت و بعدها عملو حواليا حلقه و قعدو يلفوا كده بشكل ابن هبله قلت لهم :

" انتو شويه متخلفين ولا ايه الوضع ؟ ... فيه ايه يا عم الاهطل انت و هو ؟ "

فضلوا يلفوا شويه و بعدها الكائن خدهم و قعدو يتناقشوا شويه و بعدها لقيت الكائن قام يقولي :

" خلاص يا عم هنكلمك باللغه بتاعتك .."

قبل ما اندهش كنت ببلع ريقي عشان كده كحيت و شرقت جامد لأني مكنتش مستعد للمفجأه .. كان المفروض يستني لما ابلع ريقي .. غبي اوي .. المهم بعد الدهشه و التفاصيل المستهلكه دي ..قلت له :

" بص انا من غير ما اندهش أو اسألك عرفت ازاي و الافلام الهندي دي ... انتو تلاقيكو عندكو طريقه تخاطر العقول او اي اشتغلات من الكلام بتاع روايات مصريه للجيب ده .. ما علينا يعني مش هوجع دماغي انا في تفاصيل مالهاش لازمه .. المهم دلوقت انا عاوز اكل ... اتصرف بقي متبقاش راجل ندل .."

قالي بابتسامه ( ابتسامه مقرفه فحححت ) :

" آه طبعا ..اتفضل في الاوده دي و هنحضر لك الاكل "

و قامت مراته اللي كانت تعتبر وحشه بمقاييسهم .. بس بنته كانت مزه الحقيقه و يمكن ده اللي خلاني متأقلم معاهم و يمكن لو اقبح واحد في كوكب الارض شافها هيتقيأ بس هعمل ايه بقي دي انضف واحده هنا .. ما علينا منها مش موضوعنا .. المهم الراجل قالي :

" وانت بقي جيت هنا ازاي ؟ "

قلت له بسرعه :

بص انت اكيد قريت قصص فقدان الذاكره و البطل اللي مش فاكر ماضيه و العوأ ده

قالي : هوكا موكا ..... احم .. قصدي اه طبعا انا بحب القراءه ..

قلت له : انا بقي حالة مشابهه ..و معرفش ايه النظريه ..

قالي : يا سيدي مش مهم اديك منورنا

قلت له : ده نورك والله يا حاج كائن .. البيت منور بصحابه ..

قاللي : يلا اتفضل ..الاكل جاهز

خرجت عشان اعد عالسفره ... و دمي نشف مره واحده و اتبثتت في مكاني .. لما لقيتهم حاطين العيل عالشوايه بعد ما اندبح .. اكتشفت في هذه اللحظه المقوله الشهيره ( انا ركبي سابت ) و اتأكدت انها حقيقه لاني رحت قاعد بسرعه عشان رجليا مقدرتش تشيلني ... و الست كتر خيرها قطعت حته و قدمتهالي علي طبق رخام برضه .. الراجل قالي :

تحب تشرب ايه

قلت له : يا ريت دم ساقع بس معلقتين سكر الله يكرمك ..

قالي : ايه الاسامي العجيبه دي .. هاتيله قلثص يا روقناوه

روقناوه طبعا علي طول قامت تصب لي شويه قلثص عشان هي حاسه اني عطشان .. الله يرحم الواد ده .. بقي مدفون في بطوننا دلوقت ..

خبط جامد جدا جدا .. علي باب البيضه اللي احنا فيها .. و فتح لهم الراجل حبيب قلبي .. و دخل شويه كائنات شكلهم بوليس باين .. و الراجل يحاول يشرح لهم لكن كبيرهم وقف و بص له في عنيه و قاله :

شسربالك ..

الراجل سمع الكلمه من هنا و طب ساكت من هنا .. .. و كبيرهم لف قال نفس الكلمه لكل الكائنات اللي في البيضه معدا انا .. طبوا ساكتين ..يا ساتر .. شكلها كلمه سلاح نووي ...ده ممكن اسرقه ولو رجعت مصر اسلمه لوزاره الاسكان عشان يقتلوا بيه موظفين الحكومه ...كبيرهم قرب مني و انا بدات اقلق .. لاحسن يقولي شسـ.... لأ لأ بلاش اقولها في سري لاحسن اطب ساكت انا كمان ....دي كلمة شكلها مفعولها خارق ...المهم الراجل كبيرهم

قالي :

متخافش .. انت هتيجي معانا عشان البلانور عاوزك ..

قلت : له مين البلانور ده ..

قالي : انت هتصيع ؟ .. يلا اخلص تعالي ..

قلت له : طيب ماشي يلا .. منتو اللي واقفين ..

لقيت اصوات تقلصات معويه كتير طالعه منهم .. عرفت بعد كده انهم بيضحكوا ..المهم يعني الراجل قالي :

طيب يلا يا خويا .

و حط ايده ( اللي بصابعين بس ) علي عينيا .. و شالهم تاني .. لقيت نفسي في قاعه غريبه فيها ترابيزه عليها اتنين مستنييني ...ده وسائل المواصلات هنا رهيبه يا جدعان .. تغمض عينك تفتحها توصل .. لو عرفت اجيب السر ده معايا .. الواحد ممكن ينزل الجامعه و يروح اسكندريه و دريم بارك في عشر دقايق ..

المهم قعدوني قدام الضابط ..هو منظره كده ضابط لكن مش متاكد يعني و جايز هو ده البلانور.. المهم لقيته نده لواحد منهم و قاله جمله عجيبه كده و الراجل ابتسم ابتسامه مقرفه من بتوعهم و جاب بتاع شبه الشنيور كده حطو في مناخيري و انا اترعبت طبعا .. ده عاوز ايه ده .. هو عشان ملوش مناخير يعني ولا ايه .. ولا ممكن يكونوا ناويين يعملوا فحص لمناخيري و يستأصلوه !.. اه مهم اول مره يشوفو الجزء ده في اجسام الكائنات الحيه .. يلا مش مهم .. اهو حتي الواحد يرتاح من قرف الزكام و نوبه البرد اللي بتجيلي في الشتا .. المهم الراجل شغل المدعوق اللي هو ماسكو ده و حسيت بقشعره كده و معنتش حاسس بمناخيري و حسيت برضه اني عاوز اهرش في وسط راسي .. كان فيه زغزغه كده غريبه المهم الضابط ده قالي :

"انت ايه اللي جابك قبل المده المتفق عليها ؟.. لحقت تخلص شغلك كله ؟"

ايه العبيط ده .. هو بيشبه عليا ولا ايه ؟ انا طبعا كان الموضوع زاد عن حده معايا و لازم اصحي بقي او اشوف انا اللي انا فيه ده ايه .. حلم ولا بجد .. انا عمال اهزر من الصبح لكن كده اوفر اوي ... رحت مصيح :

بص يا عم .. كده بجد اوفر .. ممكن اصحي بقي ؟

قالي في دهشه : تصحي من ايه يا بني انت اتهبلت ؟ ... اديني التقرير بتاعك .. و وضح اسباب عودتك بدري قبل معادك ..

طبعا دماغي كانت هتطق .. و انا بقوله :

يا عمي عودة ايه هو انت محسسني اني ابن اختك ليه ؟ ...انتو مين اساسا و ايه العالم الغريب ده .. انا جاي هنا غلط يا حاج .. عاوز ارجع ...

قالي في دهشه اكبر : لأ لأ انت حالتك مستعصيه .. انت شكلك فاقد الذاكره ..

قلت له : ايوه عليك نور .. بس انا مش من هنا .. شوفو لي اي حل في الموضوع ده ...

قالي : يا دي اليوم اللي مش فايت .. يا عم مش من هنا ازاي ... امال منين يعني ؟

قلت له : انا من مجره تانيه اسمها درب التبانه .. بس اسمها مش هيفرق معاك في حاجه عشان احنا اللي بنقول عليها كده اكيد اسمها مختلف عندكم ..

قالي في دهشه اكبر من اللي فاتوا :

ياد انت هتشتغل نفسك ؟ ... عندنا و عندكو ايه .. هات له مرايه يا بني ..

بدات اتوتر لاني تقريبا وصلني معاني مرعبه من كلامه .. و قررت ارفع ايدي اليمين علي وسط راسي ..عشان احسس علي القرن الصغير اللي طالع زي ميكون قلم رصاص مكسور .. و لما حسست علي مناخيري و ملقيتهاش حسيت بنوع من التوتر اللي بيخلي الواحد عاوز يخش الحمام ..

" المرايه .. اتفضل "

خرجني من حاله التوتر لحاله اكتر سوادا .. رحت مصيح :

لاااااااااااااااا ... خلاص خلاص .. كده كتير علي فكره ... كتير اوي ..

الضابط مندهش و هو بيقول :

يابني مالك فيه ايه .. المفروض انك كنت في مهمه وطنيه .. مالك متوتر ليه .. فين التقرير بتاعك .. ؟

" يا عم لااااااااااااااااا مش انا "

" ازاي يعني "

" مالو ده .. هو اتجنن "

" مش انا يا جدعاااااااااان .. مش هينفع اعد كده انا "

" طب نعمل فيه ايه ده "

طلعت اجري عشان اخرج لكن لقيت اتنين منهم في وشي رحت خابط واحد و تافف عالتاني ( تقولش خناقه في حوش المدرسه ) و الرابع نزل علي راسي خبطه غبيه دوختني جامد و حسيت ببرد شديد و انا عمال اقول الجو ابرد من اللزوم و الاحساس العجيب ده انا حسيته قبل كده قريب اه .. ببص فوق عشان اتأكد لقيت السما زرقا رغم اننا في الشتا .. و لقيت الواد بيشوط الكوره بعيد و يقولي معلش قلشت .. غبي اوي .. طالع اجري عشان اجيبها و باصيتها للواد بس و انا راجع له لقيت الاربع شباب جايين و اطولهم بيقول :

ايه يا مان فينك ؟ ... مش هتقولنا السواق عمل ايه معاك ؟

قلت لهم : ياااه .. انتو لسه فاكرين ؟

الاربعه في صوت واحد : اه .... كمل ...

قلت لهم : مفيش كل ما هنالك اني لمـ.....

دوخه جامده تاني حصلت و لقيت نفسي مكفي عالارض و لما قمت لقيت الكوره جمبي .. تقريبا لبست في وشي و انا واقف بتكلم مع الشباب .. شكلي هقتل العيل ده واخلص منه و من تخيلاتي المتكرره للمشهد الخنيق ده مهو مش معقول كل ده حلم ... ايه الوضع يعني .. مينفعش كده ..

" سلامتك من الخبطه يا ابو الكباتن ... انا كنت شايفه و هو بيشوط بس مكنتش اعرف انها هتيجي فيك ..حصل خير "

اطول واحد في الاربعه لسه بيرغي من ساعتها و انا مش طايق رغي و كفايه اللي انا فيه

" المهم بس قولي .. ايه اللي حصل مع السواق ؟"

هنا مقدرتش استحمل بقي و صيحت :

يا عم ارحم أمي .. غور بقي .. حل عني .. ده انـ...

" حتحوووووووووووت .. حبيب قلبي انت لسه بتكتب ؟!! "

صوته اخترق كياني و خلاني كنت هقوم اطبق في زمارة رقبته .. .. شاورمه لا يطاق نهائيا في المواقف دي .. ايه اللي جابه المكتبه دلوقت اساسا .. قاعد من الصبح انا اكتب و امخمخ ... و اديه نتش الكشكول من قدامي ..

" يا عم هات اخلص مش فايق لك "

بكل بساطه راح مقطع الكام صفحه اللي كتبتهم و قالي مبتسما :

" يا عم فاكس كل ده .. يلا تعالي نعدي عالعيال "

ابتسمت عشان اداري الحرب العالميه اللي بتدور جوايا .. و طبعا لما طلعنا البيت عند شاورمه محسيتش بأي نوع من الندم و انا بتفرج عليه بيحاول عبثا انه يطفي النار اللي ولعت في اللوحات الفنيه بتاعته .. لكن بلا جدوي .. اصلي كنت راشش عليها جاز قبل ما أولع فيها .. و يمكن ده خلاني اهدا شويه و احاول اسيطر علي اعصابي و بعد كده معنتش هعيش جوه اي كلام بكتبه عشان بيجيلي انهيار عصبي ..

" ربنا ياخدك يا حتحوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووت يا ابن الـ ........ "

مسكين شاورمه

الجمعة، 26 ديسمبر 2008

فوت علينا بكرة



"السفارة الاماراتيه يا متخلف .. هيكون فين يعني !"

قالهالي ابويا بسخريه غير متفعله خلاني اكتشف غباء الـخمس اسئله اللي سألتهم لدرجة اني فكرت افك رباط الجزمة اللي في تجويف جمجمتي .. لكني اندهشت من الاصرار علي الرحيل تاني يوم الصبح من غير سبب للسربعه .. المهم قررت اتنازل عن مبادئي و امد ايدي بكل تواضع مبالغ فيه و اتصلت بـ شاورمة عشان اشوف اذا كان في القاهره و لا لسه .. عشان لو هسافر يبقي نتقابل و ننطلق سويا لمشوار السفارة .. و الحقيقه هو فضل لحد تاني يوم الصبح بيقولي هشوف و اقولك .. و قبل ما أركب السوبر جيت بخمس دقايق حسم قراره اخيرا و اتصل بيا قالي بطريقة حاسمة :

بص يا حتحوت انا هكلمك كمان نص ساعه اقولك لو هقابلك ولا لأ ... قشطه ... أصـ.....

صابعي من غير ما أحس قفل المكالمة و الحقيقه انا بصيت لصابعي بامتنان كبير لأنه انقذني من موقف محرج كان ممكن اتعرض له و انا قاعد في الباص و الناس حواليا هاديه و انا أقوم قايل الفاظ لا تليق ..

دخل بتاع الجرايد قلت له : هات الدستور يا باشا و المصري اليوم

قال بلا اكتراث : طيب

و نزل من الباص بعد ما خد الفلوس .. و اختفي نهائيا و قبل ما أنزل من الباص و استعد لرحلة الجري خلف المعتوه كان طلع تاني و هو بينهج و جايب لي الطلب اديته فلوسه و عليهم نص بوسه و قعدت اقرأ شويه لقيت خبر مقتل واحد ست عجوزه تحت انقاض منزل هدمه اللودر بعد رفض اتنين ستات انهم يسيبوا البيت .. حلو ده

الراجل هد البيت علي دماغهم ايمانا منه بعدم تعطيل سير العمل حتي اني قاومت رغبه عارمه في التصفيق و لقيت خبر تاني عن هيفا بيقول انها كـ... " تررررررررن " نغمه الموبايل بتاعت رجال الاعمال اصلي بحب اعمل النغمه دي عشان احس اني مميز ( شيزوفرينيا مفتعله ) لقيت صوت شاورمه من الموبايل بيقول :

ايوه يا حتحوت قفلت ليه .. انا هقابلك في رمسيس اول ما توصل كلمني .. قشطه ..

قلت في سرعه بديهة : مش هقولك لأ

و جيت اسند عالكرسي .. لقيتني بصحي فجأه من النوم علي فرملة الباص في موقف رمسيس .. نزلت بسرعه ادور علي اي مكان فيه ماكولات من النوع اللي يعيشك يومين مش طايق تبص في أكل .. لقيت محل طعميه روش جدا غالبا اتأسس في العشرينات و انت نازل ... دخلت ضربت اتنين فول و اتنين طعميه و كترت من الشطه و كلمت الواد شاورمه اكدت عليه اني وصلت ..و فتحت اشنطه ابص بصه علي شهادة الليسانس اللي هي اصلا سبب الرحله لأني المفروض اروح اوثقها من السفارة الاماراتيه اللي في الجيزة في الدقي في شارع ابن سينا و محدش يسألني ايه اللي انا قلته ده عشان هو العنوان انا واخده كده ... المهم جه شاورمه و بدأنا رحلة العذاب و خدنا المترو للوصول الي العنوان المجهول اللي كل السواقين اللي شافوه اجمعوا علي جمله واحده " مش عارف والله يا باشا دي فين دي ؟!!" .. و طبعا محدش يسألني ركبت المترو رحت فين لأني مش فاكر ...جالي احساس من كتر الاسئله ان فيه 18 سفاره اماراتيه غير بعض .. ده غير اني عديت علي 8 شوارع نفس الاسم تقريبا .. المهم خدنا تاكس قلناله و دينا السفاره الامارتيه قالنا تمانيه جنيه يا حضرت .. قلت له :

انت تقشر واحنا ناكل يا عسل

جاله احساس اني من بولاق .. المهم وصلنا لشارع غريب كده و نزلنا هناك مشينا شويه لحد ما وصلنا للسفاره اللي طلع شكلها لا يوحي بالتخيل الاسطوري اللي كنت راسمه في دهاليز عقليتي .. المهم دخلت جوه الراجل فتشتني تفتيش ذاتي و دخلت شرحت له الوضع و اني عاوز اوثق و هو طبعا بكل بساطه قالي :

تروح للملحق الثقافي في شارع شهاب ... و تيجي بكره

الله علي كلمة ( تعالي بكره ) هي مش موجوده غير في مصر بس بحبها اوي .. انا فكرت ألف قصيده اسمها فوت علينا بكره ... المهم في هذه اللحظه ضربت مشوار بتاكس للملحق الثقافي و انا عمال طول السكه بفكر في حاجه واحده بس ... هبات في القاهره و لا هرجع المنصورة عروس النيل ( ترانيم عود الشريعي ) و طلخا بلد السماد و.. الراجل فرمل في شارع شهاب و نزلنا قدام السفاره .. شكرته بعنف من غير تودد و اديته اللي فيه النصيب ( النصيب كان جشع اوي ) و رحت السفاره اسألهم اني عاوز اوثق الشهاده بس الحقيقه انا قبل ما أتكلم كنت حاسس ان فيه حاجه غلط ... ببص بأمعان كده في العلم تاني .. العلم ده انا عارفو يا جدعان .. لأ طبعا مش علم انبي .. ده علم الكويت يا خواننا ... !! ... يلا الكويت من الامارات فركة كعب .. المهم رحت راجع من قدام الراجل بعد ما ابتسمت و خدت نفس و هو ابتسم مستعد للاجابه ... و بحركه واحده و انا مبتسم رحت لافف وواخد شاورمه في ايدي .. بالمناسبه شاورمه كان اقتراح سيء جدا لانه مكانش له اي لازمه في اليوم و يمكن لو كنت لوحدي كان ارحم ..كان مقضيها كلام في الموبايل .. هو تقريبا كان مجهز نفسو و شاحن بـتسعين جنيه عشان يبقي مش فاضيلي.. المهم بالحظ و الصدف لقيت الملحق الثقافي للسفاره الاماراتيه .. و قلت لشاورمه استني هنا يا ....

( مكانش معايا اصلا كان بيقول في التلفون " و انت كمان وحشاني والله " )

و دخلت انا جوه فتشوني تفتيش غير ذاتي و اداني كرت كده مش عارف ايه الفكره منه .. المهم دخلت جوه في القاعه و بصيت لقيت يافطه صغيره قذره تحتوي علي عباره سافله جدا بتقول :

(( تسليم الشهادات غدا صباحا ))

حاولت اسيطر علي نظرات الاحتقار اللي طلعت مني لكل اللي قاعدين و نجحت الحمد لله و شويه كده و لقيت الموظف بينده رقمي اللي في الكرت و رحت قلت له :

- الحقيقه انا كنت عاوز اوثـ......

- ايوه يا فندم هات

نتشها من ايدي نتشه صايعه و قالي : بكره الصبح ان شاء الله

المشكله في الموضوع كله انه قالها و هو مبتسم في هدوء و رزانه .. معندوش فكره انه بيقولي " هتبات في الشارع ان شاء الله "

و انا خارج لقيت شاورمه مبتسم في بلاهه و هو لسه بيتكلم في الموبايل .. رحت مطلع الام بي ثري و مشغل اغنيه " ياما مويل الهوا " لمحمد منير في التمانينات .. و اتمشيت جنبه و بفكر هعمل ايه في اليوم اللي زي القمر ده

( طعم الخناااااااااااجر ولا ) طب أروح و لا ابات هنا و خلاص ( حكم الخسيس فيا ) صوت منير عامل جو ملحمي و انا بفكر حسيت اني واقف قدام الكلاكيت .. ( سألت شيخ الطريقة )..... لألأ كــــــفايه ...

" ايه يا بني عملت ايه و لا هنعمل ايه "

اخترقت الجملة التافهه دي حبل افكاري .. لفيت لشاورمه بابتسامته البلهاء قلت له :

هو انت وجودك النهارده معايا كان بمخطط خارجي !

ابتسامته مراحتش و قررنا نروح نضرب كشري في مدينة نصر و كان من اروع " الكراشي " اللي كلتها في تاريخ انضمامي لركب الحياه و رغم ان زوري كان جمرة ملتهبه و لما جيت اكح خفت لاحسن احرق الجرسون قلت ازرف شويه ميه و اهو كله مطافي .. و قعدنا ندردش في امور الخيال و نشتم فلان و نسب في فلانه و كانت دردشه بريئه كلها خير و ود خصوصا لما جبنا سيرة عرندس .. طبعا قعدت اهدي في شاروما لانه كان اتعصب و بدأ يعمل حركات بإيده مش ولابد .. .المهم بعد ما اتحرقنا ... ايوه كلنا يعني ...نزلنا و سالته لو هينفع اعد عنده او عند اي حد .. قالي يا بني متحملش هم انت اهبل .. انا هروق عليك النهارده .. المهم خدنا مواصله في اتوبيس غريب كده بس بعد مطارده بالاسلحه الناريه عشان يقف و لما ركبت كان واقف جمبي و انا ماسك في القضيب " احم ..قضيب الحديد اللي في السقف " بنت حلوة جدا .. و كنت انا ساعتها وصلت لمرحله ما بين الوعي و اللاوعي . يعني كنت شاكك اني بهذي و اني اصلا لسه في المنصورة قاعد اعمل شات مع زعتر .. و حتي البنت دي قالت لي :

فيه مكان فاضي يا كابتن انت شكلك تعبان روح اعد

البرستيج نقح عليا و قلت لها : لأ اتفضلي حضرتك

قالت لي في نعومه " مفتعله طبعا " : لأ اتفضل انت هما كلهم ولاد هناك و مش هعرف اعد ..

انا اقتنعت لاني كنت هموت و اقعد الحقيقه ..و لما استقريت و ريحت راسي عالكرسي حسيت ان السما مش بتكون زرقا اوي كده في الشتا خصوصا ان الواد اللي بيشوط الكوره ده لابس تقيل و هو بيلعب و لما باصالي الكوره جيت اشوطه قلشت كزا مره و رحت عشان اجيبها من مطرح ما راحت بعيد لقيتهم بيضحكو رحت قـ...

" قوم يا حتحوت اصحي يلا ....وصلنا "

اخترقت ودني الجمله دي و انا طبعا فوقت من الهذيان اللي كنت فيه و قمت من الكرسي في الاتوبيس و بصيت علي البنت قبل ما انزل .. و حسيت اد ايه الغثيان ده عالم غريب و عجيب .. و ازاي بيخليك تشوف القرد غزال .. لما ادركت الحقيقه المفزعه نطيت بسرعه من الاتوبيس و فتحت شويه مواضيع هايفه مع شاورما عشان انسي الاسكتش اللي حصل ... و مشينا شويه كده مش كتير يعني بتاعه ساعه و نص لحد ما وصلنا بيت قرايبه .. وبعدها هو طلع و قالي استني هنا بقي اوضب الامور و انزلك .. قلت له

مستنيك يا صديقي .. متعوأش

شاور بأيده من ورا ضهره بحركه مالهاش معني كده و طلع و انا فضلت مستني شوشو شاورما حبيب قلبي و سرحت بخيال في نفس الواد اللي كان بيشوط الكوره اصل انا رحت اجيبهاله لقيتهم كلهم بيضحكو عليا رحت شاخط فيهم :

ايه اللي بضحك يا عم الخفيف انت و هو ..؟

قالي اطولهم : مفيش يا كابتن ده نوع من الاستفزاز النفسي عشان تفقد الثقه في نفسك و اديك فقدتها

قلت له : هايل .. لازم اعرفك عالمؤلف .. او السواق

قاللي : سواق ؟

قلت له : اه اصل انا مره ركبت مع سواق عصبي اوي .. و الراجل ده انا نزلت من بعد ما وصلني جريت علي البيت من غير ما اديله الحساب راح مصيح لي في الشارع و شاتمني كزا مره

الرجاله في نفس واحد : وبعدين ؟!!

انا : ولا قبلين .. رجعت له و اديته محاضره في التهذيب .. بعدها جيت اديله الحساب .. لقيتني معاييش فلوس

الرجاله في نفس واحد " بس واحد نشز منهم " : و بعدين يا مان ؟؟؟!!!!

انا في نفس الحماس قلت : فجاه بقي لقيته راح مـ ......

" حتحووووووووت حبيب قلبي ... اتأخرت عليك ؟!! "

الجمله خرمت ودن اهلي .. و صوت شاورمه اصلا مزعج و عالي و قلت له

يلا يا عم انا مش قادر اقف

قالي في تساؤل قليل الادب : يلا فين ؟

قلت له : نعم ؟

قالي في هدوء غير مفتعل :

حتحوت .. حوحو حبيبي ... انا نازل المنصورة ناو .. زهقان من جو كايرو .. خليك ايزي بقي

يلا بينا

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

تخليص ورق

علي راسي خبطه جامده .. طلعت اجري مش عارف افلفص من ايده .. خبطه تانيه علي افايا .." هع ده انا هعلمك الادب يا حتحوت الكلب .. انا تاخدني علي اد عقلي !" و بالعافيه قدرت الف للمؤلف و لقيت انيابه بقت عنيفه و فيها دم و عنده عين وسطانيه مش عارف طلعت امتي دي و كان شكله امور اوي و هو حاطط روج بنفسجي نسيت الحقيقه أسأله اشتراه منين .؟ بس الخبطه التالته لما نزلت علي مناخيري دمرتها تقريبا و لما جيت اجري لقيت رجلي اليمين مش موجودة و لكن لقيت حل كويس اني ...

" يا حتحوت الساعه بقت تسعه يلا قوم فز "

صوت امي يخترق الحلم المرعب و اصحي من الكابوس الغير مناسب اصلهم قالولي لازم تبدأ تخلص الورق بسرعه عشان لو كده نكلم لك خالتك تسفرك بسرعه تروح تشتغل في الخليج و بما اني بحب مصر و اهلها و ناسها ( موسيقي عمر خيرت ) و نفسي اعيش و اموت فيها ( موسيقي النشيد الوطني ) فأنا واقفت فورا عالسفر ( موسيقي افيه سيرك ) .. سعيا وراء اي فلوس امشي بيها حالي العشرين السنه اللي جايين و بناء علي كده رحت نازل تاني يوم الصبح بدري جدا جدا عشان اروح اطلع بطاقه جديده لقيت ابويا صاحي و بيقولي انا جاي معاك اخلص لك المشاوير دي .. حاولت اريحه من الليله إلا انه ( الح ) و نزلنا خدنا تاكس بسيط جدا رحنا البطايق و كنت طول الطريق احط ايدي في جيبي اتاكد اني معايا حساب التاكس عشان ميتكررش اللي حصل قبل كده لما السواق راح جـ..... ولا بلاش مش وقته .. المهم نزلنا دخلنا لقيت الموضوع سهل اوي .. رحت مكلم واحد جمبي قلت له : مساء الخير

قالي :مساء النور يا باشا اؤمر ...

اتأكدت اننا في مصر و خصوصا لما لقيت واحد واقف بيكلم واحد صحبه بيقوله :

يا خي تيت ام الجنسيه المصريه .

و كان فيه اتنين تلاته بيقولو قصيده سب علني في وطننا العزيز .. دفعت خمسه وسبعين جنيه شراء ورق بطاقه ( برخص التراب . بحبك يا مصر )..ما علينا انا فتحت الشنطه ابص فيها عشان اتاكد اني معايا كل ورقي و ابتسمت في تلذذ و انا واثق اني هعذب الموظف في المصلحه لما يلاقيني جايب كل ورقي معايا .. و يحاول معايا بكل الطرق انه يبعتني مشاوير عشان اجيب ورق ملوش لازمه لمجرد اني اضرب مشوار وخلاص و كنت حاسس بتلذذ رهيب من كتر التعذيب النفسي اللي هيحس بيه لما يلاقي كل ورقي معايا .. هع هع .. تقدمت بكل ثقه و اديت الموظفه الورق و قالت لي امال فين الشهاده الليسانس يا استاذ .. بكل ثقه برضه اديتها صوره من الليسانس من الشنطه العزيزه و انا مبتسم في هدوء و رصانه من نوعيه ( هه هه هه اتفضلي يا فندم ) لقيتها استعارت مني هدوئي المفتعل و المستفز و هي تقول :

لأ حضرتك لازم الأصل مينفعش الصوره .

( لفيت حوالين نفسي زي ال باتشينو في فيلم عطر امرأه و كان نفسي اخدها و اكمل معاها الرقصه من كتر احساسي بالنشوه " كل ده خيال طبعا محصلش " ) ااااااااااااااااااااااه يا بلد .. انطلقت الصرخه من حلقي في صوت خافت .. ابويا قالي :

انت تروح بقي تجيبها و تيجي تخلص الباقي عشان انا ورايا شغل و مشاير ..

طبعا خرجت وانا بفكر في المباراه الجاية مع الموظفين و ازاي هقدر اعوض خسارتي المره دي و اكسبهم المهم تاكسي رايح جاي عالسريع جبت الشهاده و طيران علي نفس المكان لقيت زحمه طبيعيه جدا بالنسبه للوقت ده مهي الساعه كانت بقت 12 ظهرا ..و بعد صراع مرير في الزحام و الغرق و الطفو مرة اخري قدرت اوصل لاول الطابور و اديتها الشهاده و دخلت علي قسم التصوير و قبل ما افتح بقي عشان اقول للموظفه اني عاوز اتصور صوره تانيه كانت ختمت الورق كلو و حدفته في خلقتي بطريقه ( يلا اخفي منشوفكش هنا تاني ) طبعا جريت قبل ما اسمع منها الفاظ نابيه .. و قدرت اخرج من المعركه العنيفه بين المواطنين و الموظفين خدت نفس و غطسين مع تحريك الذارعين و وصلت لبره الجحيم المتأجج الحمد لله....كده يبقي يومين و اخد البطاقه الجديده و اشوف ايه حوار سفريات مصر و بدأت رحلة العذاب .. المهم خدت تاكسي عشان عاوز اروح البيت بسرعه اعد عالنت و اواصل تفاهاتي المعتاده في الحياه .. و نزلت من التاكس حطيت ايدي في جيبي اتأكد اني معايا وصل استلام البطاقه قبل ما ادخل البيت

ايه ده ؟

فين الوصل ؟!!!


الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

اتصال ادي الي قعده



الساعه سته و نص الصبح اتصل بيا المؤلف و بكل جرأه و قلة ذوق قالي :
انزل تعالي عاوزك في مشروع جنوني
قلت له في نوع من التناكه : رغم قلة ذوقك هعمل فيها المهذب و اجي .. دقايق و اكون علي يمينك
قالي بصدق و اخلاص : هع
اول ما دخلت عنده كان عامل الدماغ التمام .. شاي تقيل ... عبد الوهاب بيغني " مين عذبك " 1932 .. الجو سقعه جليدي جدا لا يحتمل ساسا ..

قلت له : ده جو ده تكلمني فيه ... انجز ورايا اي حاجه غير اني اعد معاك في الجو ده

قالي بكل هدوء : يا بني انت هتبقي واجهه تقيله للمشروع الخرافي اللي هعمله ..

قلت له و انا عامل كاركتر الابله : حبيب قلبي .. بحبك من غير سبب ..

ابتسم في رصانه مفتعله لانه اساسا مش رصين و البلاهه عرق من عروق دراعه الشمال .. وقالي بثقه مالهاش وجود اصلا : انا قررت احكي للناس عنك يا حتحوت ..

انا : اوبا ده انت دخلت التاريخ يا بني .. بس يا ريت تولع السيجاره تاني عشان انت حاولت تولعها بطريقه ال باتشينو و فشلت حاول تاني و صدقني هساعدك

قهقه المؤلف ضاحكا : اه منك يا حتحوت يا غير مهندم

اندهشت من الشتيمه العجيبه اللي اول مره اسمعها في حياتي و حسيت ان في امل في مشروع خيال مادام البدايه كانت شتيمه من نوعيه ( غير مهندم و قليل التهذيب و هوبا شكلك فصلت ) لكن الحقيقه انا جالي نوع من الحماس الغير تقليدي و سألته اكتر : طب يعني هتحكي تقول ايه ... قالي :

بص يا سيدي انت كاركتر شاب مصري طالع عين والدته و من خلالك هحكي عن مشاكل هذا الوطن العزيز ( موسيقي عبد الوهاب بتعلي ) و مشاكل كل شاب و الناس و المجتمع ( العود دخل في القانون ) و لازم نوصل المشاكل دي لكل الناس ( اهات عبد الوهاب بتتعامل بلا انقطاع ) ..انت هتخدم وطنك يا حتحوت ( موسيقي رأفت الهجان .. غريبه دي !! ) حسيت بتأثر مصحوب بنوع من الكوميديا .. ببص علي ايده لقيته الخبيث كان حاططها عالماوس و عامل موسيقي تصويريه مع المونولج اللي قاله .. قلت له في نوع من المواساه : يا بني مش عشان المخرج خد منك الدور تعمل في نفسك كده .. صدقني انت ممثل كويس بس لازم تستني فرصتك و متيأسش .. قاللي : لأ يا حتحوت .. انا من خلالك هعير عن كل مشاكلي و مشاكل جيلي .. و متخافش انت مش هتواجه اي مشاكل

ضحكت اوي من كتر احساس الراجل انه بيديني الامان .. و قلت له :

في حضنك بحس بالامان يا ابو الليالي ...

مصمم برضه يعمل حسين رياض ليه مش فاهم انا ... ( غضب انفعالي " مخدناهوش في ثانوي " ) مبتسم ليه ده ؟!! ... اديله في سنانه اخليه ياكلهم يعني عشان يلم نفسه !...

قاللي : انت بس كل ما عليك انك هتحكي لي عن مشاكلك كل كام يوم و تسيبني بقي امخمخ للقراء عنك و عن مغامراتك .. يلا احكي لي مغامره ..

قلت له في حماس هزلي : خد عندك يا معلم ... كنت نازل امبارح اجيب بجنيه عيش ملقيتش عيش .. رحت ماشي لاخر الشارع جبت من عند عم شوقي .. شفت العذاب !

قالي في هدوء : هايل يا حتحوت انت هتبقي نجمي في المستقبل ..

قلت له و انا عند قولي هحكيلك كل يوم علي روايه اسطوريه من دول .. ( يخرب يحرق يلعن )

سلمت عليه و قلت له اني فخور بمعرفته و عيطنا شويه علي مزيكا دموع في عيون وقحه و نزلت الشارع في البرد القارص و حاولت كزا مره ادفي ايدي في جيب الجاكت لكن مفيش فايده مصممه تكتفي بدور قالب التلج ( قالب نجاة ) هع هع ... ايه الخنقه دي افيه عرندسي ( حل عن خيالي يا عرندس ) ... و عديت الشارع خدت تاكس عالبيت و طلعت الام بي ثري اسمع شويه في اغنيه مجنون لوسط البلد اصلها مناسبه للجو القارص و لما كان الراجل مشغل مصطفي كامل و معليه عالاخر اضطريت اقفل الام بي ثري و استمع لذوق السواق غصبا و قهرا و لما وصلت البيت نزلت و و جري عالبيت عشان بردان فحت ..و ..

" الحساب ياد يا ابن الـ .............""

وقفت بعنف و لفيت للسواق رجعت له مش عارف ارد عليه و لا احاسبه و اعتذر بس قلت له : يا عم لم لسانك بلاش قلة ادب هديك فلوسك انا بس نسيت ..

السواق : طب انجز يا خويا عشان مش فاضي ..

قلت له : بس ابقي احترم نفسك بعد بلاش تسرع و غلط في الناس .

قالي : طيب يا عم .. لامؤاخذه ... يلا خلصني

قلت له : فيه ايه لما تبقي محترم و تحترم اللي قدامك ( حته كده من بتوع الدكتور اشرف )

قالي : يا باشا خلاص علي راسي من فوق

قلت له بهدوء : و فيها ايه لما تـ......

قاطعني السواق بصوت بذيء جدا من خياشيمه و هو يصيح في عنف : متنجز يا عم الامور خليني امشي

قلت له في توتر مفتعل ( هع هع ) : خد يا عم حسابك اهو

و بحط ايدي في جيبي بهدوء .. و بهدوء برضه و بكل سرياليه اكتشفت

اني معاييش فلوس